طالبوا بعودة الأمن ونزع سلاح الجنجويد زعيم متمردي دارفور يبدي "انفتاحاً" على عملية السلام مع الخرطوم
كاتب الموضوع
رسالة
مريخي عالمي المدير العام
عدد المساهمات : 154 نقاط : 5217821 تاريخ التسجيل : 15/02/2010 العمر : 34
موضوع: طالبوا بعودة الأمن ونزع سلاح الجنجويد زعيم متمردي دارفور يبدي "انفتاحاً" على عملية السلام مع الخرطوم الأربعاء يوليو 14, 2010 7:51 pm
دافور - أف ب
بدأ الزعيم التاريخي لحركة التمرد في دارفور عبد الواحد محمد أحمد نور، الذي يقيم في المنفى في باريس، في إظهار بعض الانفتاح على عملية السلام الجارية مع الخرطوم، ولكن السؤال يظل: هل سينضم إلى مفاوضات الدوحة؟
وقال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أخيراً إن نور أكد له "بشكل شخصي وعبر ممثليه عزمه المساهمة بفاعلية في عملية السلام في دارفور".
ولكن قائد حركة تحرير السودان، وهي إحدى حركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور، قال إن دعمه لعملية السلام لا يعني أنه يوافق على المشاركة فيها في الوقت الراهن.
وقال نور "في الوقت الراهن ليس صحيحاً القول بأنني سأنضم إلى مفاوضات السلام في الدوحة".
ويطالب نور بعودة الأمن في دارفور ونزع سلاح ميليشيات الجنجويد الموالية للحكومة قبل الانضمام إلى محادثات السلام، لكنه يبدو على استعداد للتنازل عن شرط ثالث كان وضعه في وقت سابق وهو عودة النازحين إلى قراهم.
وكتب الموفد الأمريكي إلى السودان سكوت غريشن على موقعه على شبكة الإنترنت "سأقوم في وقت لاحق هذا الشهر بسادس زيارة لي إلى قطر، حيث آمل أن التقي ممثلين لحركة تحرير السودان التي يتزعمها عبد الواحد نور".
وأضاف الموفد الأمريكي "رغم أن مفاوضات الدوحة تستهدف التوصل على الأمد الطويل إلى اتفاق سلام شامل إلا أننا نبذل قصارى جهدنا من أجل تحسين الأمن وظروف حياة الدارفوريين".
وكان عبد الواحد نور، وهو زعيم شاب من قبيلة الفور، أكبر قبائل دارفور، يرفض بعناد الانضمام إلى مفاوضات الدوحة، وهو ما أثار انتقادات دبلوماسيين كثر ضده، بالإضافة إلى انتقدات جزء من أهالي دارفور له حتى من بعض قياداته العسكرية.
غير أنه التقى الأسبوع الماضي في باريس للمرة الأولى وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود وأشاد به.
وقال دبلوماسي طلب عدم ذكر اسمه أن "الكلمات الطيبة التي قالها عبد الواحد نور بحق قطر تعد تطوراً جديداً يمكن أن يؤدي إلى إعطاء عملية السلام الجارية في الدوحة أهمية أكبر من الوساطة التي تقوم بها ليبيا".
وكان قائد حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم انسحب من مفاوضات الدوحة في أيار (مايو) وهو يقيم حالياً في العاصمة الليبية طرابلس ويرفض العودة إلى الدوحة.
وتشارك في مفاوضات الدوحة مجموعة تمرد ثالثة أطلقت على نفسها حركة التحرير والعدل، وهي ائتلاف لعدة فصائل منشقة يقوده أحد قادة قبيلة الفور والحاكم السابق لدارفور في نهاية ثمانينيات القرن الماضي تيجاني سيسي.
ويعتقد بعض المحللين أن عبد الواحد نور قد يستاء من إبرام اتفاق سلام بين الخرطوم وائتلاف سيسي.
وقال كبير وسطاء الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة في نزاع دارفور جبريل باسوليه إنه "لو أقدمت الحكومة السودانية على خطوات في اتجاه السلام ولو قدمت تنازلات كبيرة فإن الدارفوريين سوف يقبلون ما تأتي به المفاوضات وسواء جاء السلام عبر تيجاني"
طالبوا بعودة الأمن ونزع سلاح الجنجويد زعيم متمردي دارفور يبدي "انفتاحاً" على عملية السلام مع الخرطوم